اولا- نظرة تاريخية :
مرّ التعليم في الكويت بمرحلتين الاولى هي فترة سبقت مرحلة التعليم الالزامي
وتمثلت بمرحلة الكتاتب وفيما يلي وصف لهذه المرحلة فقد كانت البداية في
المسجد حيث يعتبر اول مراحل التعليم وفي مساجد الكويت تثبت الدراسات
التاريخية انها شهدت مراحل من التعليم في القرون الماضية حيث تم نسخ العديد من الكتب والمخطوطات
في مدينة الكويت مثال كتاب (الموطأ)للامام انس بن مالك ولا ننسى ان انتشار التجارة ووجود
عدد من الشركات التجارية في الكويت انذاك دليل قطعي على وجود من هم يعرفون القراءة والكتابة
ومن المؤكد ان تحصلوا على هذه المعرفة عن طريق المساجد وهذا ما أكده العديد من الباحثين
المهتمين بدراسة تاريخ الكويت.
وكذلك جاءت فترة الكتاتب كباقي البلدان العربية وكانت الدراسة في الكتاتب عبارة عن دروس
في تعليم القران الكريم وبعض الاحاديث النبوية الشريفة وكذلك تعليم اللغة العربية كمبادئ
القراءة والكتابة ومبادئ الحساب ومن المعروف انّ الاولاد كانوا يتلقون تعليمهم عند (الملا)
اما البنات فعند(المطوعة) مقابل مبلغ مالي بسيط له تسميات عديدة منها الخميسية اي ان الاطفال
كانوا يحضرون.
ثانيا- أول معلم في الكويت:
من المعروف ان اول معلم في الكويت كان الشيخ :محمد بن فيروز المتوفي سنة 1723للميلاد
ثالثا- بداية التعليم النظامي في الكويت :
افتتحت مدرسة المباركية في الكويت عام 1911 ميلادي وهي اول مدرسة بالكويت وقد سميت
بهذا الاسم نسبة الى الشيخ مبارك الصباح وتعتبر اول مدرسة نظامية في الكويت على الاطلاق
وكانت هذه المدرسة تقوم على مساهمات ابناء الكويت واصبحت تحت ادارة الحكومة عام 1936 واول
مدير لهذه المدرسة هو الشيخ يوسف بن عيسى القناعي وتمثل هذه المدرسة البداية الابرز لمرحلة
التعليم في الكويت وتتميز بضخامة البناء وتقسيم التعليم الى فصول.
رابعا- بدايات التعليم العالي في الكويت:
اما بالنسبة للتعليم العالي في الكويت فكانت بداياته في منتصف القرن العشرين تقريبا فقد تاسست جامعة
الكويت في عام 1966 وكان ذلك في وقت حكم الشيخ صباح السالم الصباح وكانت الفكرة في
انشاء جامعة عام 1960 وفي الوقت الذي افتتحت فيه الجامعة كان عدد الطلبة الدارسين فيها 418
وعدد افراد هيئة التريس اثنين واربعين او واحد وثلاثون ومن مؤسسات التعليم العالي في الكويت ايضا الهيئة
العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
وقد تم انشاؤها عام الف وتسعمئة واثنتان وسبعين وكان الغرض منها تدريب الشباب الكويتي للعمل الفني
والمهني وهذه الهيئة اليوم تقوم بادارة خمس كليات وتسعة معاهد تدريبية لاعداد الشباب للعمل في المجال
التقني والمهني.
خامسا- النظرة التعليمية تحظى باهمية عالية :
جاء على لسان الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت:(ان ثروة الكويت الحقيقية في ابنائها
وهي ثروة لا تعادلها اي ثروة فهم عماد المستقبل وامل الوطن وعلى سواعدهم تبنى الانجازات
وتحقق الطموحات…).
وفي نظرة متانية في هذه الكلمات نجد ان التعليم في الكويت يحظى باهتمام كبير وخاصة انها
من امير الدولة ولذلك يعتبر مجال التعليم في الكويت من اهم المجالات التي ترعاها الدولة حيث
يشكل الانفاق على التعليم نسبة عالية تقدر بنسبة 3,8% من اجمالي الناتج القومي للدولة ويعتبر
التعليم في الكويت حق للكويتين تكفله الدولة لكافة المراحل وهو الزامي للمراحل الاولى ولغاية
المرحلة الثانوية تحديدا وفقا للقانونان.
سادسا: التعليم في الكويت واهدافه :
للتعليم اهدافه العامة الموجودة في كل مكان وفي الكويت تم تحديد اهداف التعليم المدرسي والجامعي
وفق لاحتياجات المجتمع الكويتي وفقا لمايلي:النمو الشامل والمتكامل ومساعدة المتعلمين روحيا
وعقليا ونفسيا وتنمية قدراتهم وامكانياتهم والوصول الى تمكينهم من تحقيق ذواتهم ومساعدتهم
ليتمكنوا من المشاركة البناءة في تحقيق تطور المجتمع الكويتي وتطويره بالشكل الامثل كما ان التعليم
يمثل الرغبة الصادقة لطموحات الانسان الكويتي وفقا للنهج العلمي الصحيح في التفكير وتنمية قدرات الطلاب
سواء في مرحلة التعليم المدرسي او في مرحلة التعليم العالي والمقصود فيها التعليم في الجامعات.
-امتيازات خاصة للتعليم في الكويت:
وهناك مميزات رائعة للتعليم في الكويت يمتاز بها المجتمع الكويتي ومنها انه تعليم للجميع
يساوي بين طبقات المجتمع وفئاته ويشمل الكبار والصغار وهو تعليم مجاني ومن اهدافه
الربط بين العلم والعمل في الحياة للوصول الى التكامل بين العلم والعمل وادراك الاضرار
على تخلي احدهما عن الاخر.
والتعليم في الكويت قادر على عدم الرجوع الى زمن الامية وقادر على المساعدة في الاستمرار
في التعليم الى اعلى مراحل التعليم العالي والتعليم ايضا قادر على انشاء تفكير عقلي سليم
وويحرض على التفكير الذاتي والمحاكمة العقلية السليمة التي تؤدي الى بناء الانسان بناء
عقليا سليما.